ما تأثير العادة السرية على صحة الإنسان؟

ما تأثير العادة السرية على صحة الإنسان؟


قد يكون الحديث عن العادة السرية من الأمور الشائكة فى المجتمعات العربية، إلا أنها تؤثر بالسلب والإيجاب على صحة الإنسان الرجل والمرأة، فما هى وما هى أسبابها وهل لها مميزات وما هى أضرارها؟ 
توضح الدكتورة هبة قطب، استشارى العلاقات الجنسية، أنه بالنسبة للرجال فتشير الأبحاث العلمية إلى أن 99% من الرجال يمارسون العادة السرية منذ البلوغ حتى الزواج، وقد تستمر معهم إلى ما بعد الزواج
وتختلف الأبحاث العلمية حول الفوائد والأضرار لتلك العادة، فالبعض يرى أن لها فوائد بالنسبة للرجال، وهو أنها تزيل الاحتقان الواقع فى الأوعية الدموية الخاصة بالأعضاء التناسلية لهم. 
وتشير بعض الدراسات الاجتماعية إلى أنها قد تقى الرجال من ممارسة الرذيلة حتى يصلوا الى سن الزواج، وعلى الجانب الآخر تشير الدراسات إلى أنها قد تؤدى إلى أضرار نفسية كبيرة، خاصة إذا كان هناك اعتقاد لدى الشخصأثناء القيام بها أنها محرمة فهى تؤثر على صحته وتقلل من مناعته. 
وتؤكد الأبحاث العلمية أن الشخص منذ الولادة حتى سن البلوغ لابد وأن يمر بتجربة جنسية واحدة على الأقل وتبين دكتورة هبة أن التهويل من تلك الأمور مع الرجال قد يؤدى إلى حدوث صدمة لهم، وقد تصل بهم إلى الانحراف نتيجة للكبت الشديد. 
وتشير إلى أن العادة السرية تحدث نتيجة لحدوث إثارة والإثارة تعمل على تدفق الدم فى الأوعية الدموية وإذا منع الشاب نفسه من أدائها قد يسبب له أضرار على المدى البعيد. 
وتؤكد دكتورة هبة أن الإفراط فى أى شىء يؤدى إلى نتائج عكسية، مما يتطلب الاتزان فى ممارستها، وإذا تم الإفراط فى التعامل معها قد تؤدى إلى العديد من الأمراض للرجال منها دوالى الخصيتين والتهابات حادة قد تؤثر على حدوث الانتصاب بعد الزواج. 
وعلى الجانب الآخر بالنسبة للنساء تبين دكتورة هبة أن المرأة لا تحتاج إلى ممارسة تلك العادة وتشير الأبحاث إلى أن حوالى 20% فقط من النساء هن من يمارسن تلك العادة فجسديا لا تحتاج المرأة إلى ممارستها. 
وتنصح دكتورة هبة بضرورة الاهتمام بالإثارة العقلية أكثر منها الجسدية وتفريغ طاقات الشباب عن طريق ممارسة الرياضة والتنافس، حيث هناك ما يسمى بالنشوة العقلية والتى تحدث عندما يقوم المرىء بالإنجاز فى مهام يتمنى تحقيقها، وبالتالى يجب تشجيع الشباب على الإنجاز وتحقيق الأهداف مع ممارسة الرياضة بشكل يومى.

بين الزوجين ..مشكلات بلا حل!

التفاهم من ثمرات العلاقة الزوجية الناجحة.. والتفاهم يعنى قدرة الطرفين على فهم الآخر، فهم
احتياجاته ورغباته .. فهم ملكاته وإمكانياته وقدراته على العطاء.. فهم مشاعره وأفكاره.. فهم قيمه
ومبادئه.. فهم تصرفاته وسلوكياته.
وكلما كان التفاهم عميقا وواسعا كلما زادت القدرة على حل المشكلات، ولكن هل يعنى ذلك أننا
يجب أن نصل لمرحلة عدم وجود مشكلات؟
هناك مشكلات زوجية يسهل حلها بالتفاهم و الحوار، وهناك مشكلات زوجية مزمنة يصعب حلها
فقد نظل سنين طويلة نعانى من نفس المشكلة ولا نجد لها حلا مهما كان التفاهم.
مثل الطبائع النفسية لأحد الزوجين والمؤذية للطرف الآخر كالعصبية أو البخل أو العند، مشاكل
أخلاقية كسلاطة اللسان أو العلاقات النسائية، مشكلات مرضية كأمراض مزمنة كالاكتئاب مثلا أو
مشاكل العقم، مشاكل العلاقات كعلاقة الزوجة وأهل زوجها أو الزوج وأهل زوجته، أو علاقة الأب
وابنائه، وكذلك طبيعة عمل الزوج وأثرها على بيته كالعمل فى الخارج أو العمل الطويل المرهق.
هذه أمثلة لمشكلات مزمنة يصعب حلها فى كثير من الأحيان، وتظل تشكل بؤرة بركانية تنشط من
وقت لآخر، ويسبب نشاطها المستمر الانهيار التدريجى للحياة الزوجية.
و يتساءل الزوجين وقتها.. ألا يوجد بديلا لهذا الانهيار ؟
الحياة الزوجية الناجحة لا تعنى القدرة على حل كل المشكلات، بل أيضا على تخطى المشكلات
التى ليس لها حل وعدم وضعها فى بؤرة الاهتمام، بحيث لا تكون سببا فى البعد النفسى والعاطفى
بين الزوجين.
هناك الكثير مما يمكن الاتفاق عليه وتنميته والتركيز عليه بدلا من التركيز على المشاكل المزمنة، مثل هذه المشكلات تحتاج إلى قدرة على استيعاب الطرف الآخر واحتضانه كالتعامل مع المريض  الذى لايرجى برؤه.
فالزوجين كقطعتى البازل.. لكل قطعة تجويف يستوعب وبروز يؤذى
وكى تظل القطعتين متلاصقتين لابد أن يقابل البروز تجويف يدخل فيها ويستوعبها و يحيطها.
فالأزواج الناجحون هم الأزواج الذين يعترفون بوجود المشكلة ويعترفون بأنها غير قابلة للحل
ويسمحون لأنفسهم بالاختلاف دون الإعلان الدائم عمن المخطئ ومن المصيب.. فليس هناك مخطئ
و مصيب.. بل هو اختلاف فى وجهات النظر وهم فى النهاية يواصلون حياتهم و يحتفظون
بمشاعرهم الإيجابية وحبهم واحترامهم تجاه بعضهم البعض.
رأيت أزواجا عاشوا سويا فى منتهى السعادة ولديهم مشكلات كنت أظن أنها سببا رئيسيا للطلاق، ورأيت أزواجا تنتهى حياتهم الزوجية بسبب مشكلات سهلة الحل سهولة مطلقة وسهل الاتفاق فيها.
ونكرر أننا لا نحتاج إلى حل كل المشكلات ولكننا نحتاج أن نتفاهم ونتفق على أن مثل هذه المشكلات لن تعكر صفو علاقتنا وتقاربنا وحبنا.

15 مشكلة سببها ضرب الأبناء

1) ضرب الطفل يولد كراهية لديه تجاه ضاربه، مما يقتل المشاعر الإيجابية المفترض أن تجمع بينهما وتقربهما من بعض.
2) اللجوء إلى الضرب يجعل العلاقة بين الطفل وضاربه علاقة خوف لا احترام وتقدير.
3) الضرب ينشئ أبناء انقياديين لكل من يملك سلطة وصلاحيات أو يكبرهم سنا أو أكثرهم قوة.. هذا الانقياد يضعف الشخصية لدى الأبناء ويجعلهم شخصية أسهل للانقياد والطاعة العمياء، لاسيما عند الكبر مع رفقاء السوء.
4) الضرب يقتل التربية المعيارية القائمة على الاقتناع وبناء المعايير الضرورية لفهم الأمور والتمييز بين الخطأ والصواب والحق والباطل.
5) الضرب يلغي الحوار والأخذ والعطاء في الحديث والمناقشة بين الكبار والصغار ويضيع فرص التفاهم وفهم الأطفال ودوافع سلوكهم ونفسياتهم وحاجاتهم ..
6) الضرب يفقر الطفل ويحرمه من حاجاته النفسية للقبول والطمأنينة والمحبة.
7) الضرب يعطي نموذجا سيئا للأبناء ويحرمهم من عملية الاقتداء.
8) الضرب يزيد حدة العناء عند غالبية الأطفال ويجعل منهم عدوانيين.
9) الضرب قد يضعف الطفل ويحطم شعوره المعنوي بقيمته الذاتية فيجعل منه منطويا على ذاته خجولا لا يقدر على التأقلم والتكيف مع الحياة الاجتماعية.
10) الضرب يبعد الطفل عن تعلم المهارات الحياتية (فهم الذات الثقة بالنفس الطموح النجاح..) ويجعل منه إنسانا عاجزا عن اكتساب المهارات الاجتماعية (التعامل مع الآخرين أطفالا كانوا أم كبارا ).
11) اللجوء إلى الضرب هو لجوء لأدنى المهارات التربوية وأقلها نجاحا.
12) الضرب يعالج ظاهر السلوك ويغفل أصله.. ولذلك فنتائج الضرب عادة ما تكون مؤقتة ولا تدوم عبر الأيام .
13) الضرب لا يصحح الأفكار ولا يجعل السلوك مستقيما.
14) الضرب يقوي دافع السلوكيات الخارجية على حساب الدافع الداخلي الذي هو الأهم دينيا ونفسيا.. فهو يبعد عن الاخلاص ويقرب من الرياء والخوف من الناس .. فيجعل الطفل يترك العمل خوفا من العقاب، ويقوم بالعمل من أجل الكبار.. وكلاهما انحراف عند دوافع السلوك السوي الذي ينبغي أن يكون نابعا من داخل الطفل
(اقتناعا حبا إخلاصا طموحا-طمعا في النجاح وتحقيق الأهداف وخوفا من الخسارة الذاتية..).
15) الضرب قد يدفع الطفل إلى الجرأة على الأب والتصريح بمخالفته والإصرار على الخطأ
 وللأسف الشديد هناك العديد من الآباء يغلب عليهم طابع العصبية مع أبنائهم والعصبية والضرب وجهان لعملة واحدة، فلابد أن تراعي ذلك إذا كنت تريد تربية طفل سوي نفسيا.

وفاة طفله في الثامنه من عمرها في ليلة دخلتها